في أعماق قصر مهيب، اجتمعت مجموعة من النبلاء الأقوياء، ينتظرون بفارغ الصبر وصول "المبارز الذي لا مثيل له". انتشرت شائعات عن قوته ومهاراته التي لا تُضاهى، مما أثار فضولهم وخوفهم في آن واحد. دخل أحد النبلاء، مُعلناً وصول المبارز الأسطوري. ومع ذلك، بدلاً من الترحيب الحار، قوبل المبارز بالازدراء والسخرية. اتهمه النبلاء بالجبن والاحتيال، زاعمين أنه هُزم على يد عدوه اللدود. صُدم المبارز من هذه الاتهامات الباطلة، لكنه لم يبدِ أي خوف أو تردد. انفجر غضب المبارز، وكشف عن وجهه المشوه من معارك لا حصر لها، وأعلن بحدة أنه لم يُهزم أبدًا، وأن عدوه ما زال على قيد الحياة. صمت الجميع في رهبة، بينما انبعثت هالة مرعبة من المبارز. تحدى المبارز كل من في الغرفة، مُعلناً أنه سيُثبت قوته الحقيقية. وبدون سابق إنذار، اندفع نحوهم، مُظهِراً سرعة وقوة خارقة. لم يتمكن أي من حراس النبلاء من صد هجماته السريعة. في خضم المعركة، تذكر المبارز ماضيه المأساوي - عائلته وأصدقائه الذين قُتلوا بوحشية على يد عدوه اللدود. ملأ الحزن والغضب قلبه، وزادت قوته بشكل هائل. بضربة واحدة قوية، أطاح المبارز بجميع خصومه، تاركًا إياهم مُلقين على الأرض في حالة من عدم التصديق. اقترب من زعيم النبلاء، الذي كان يرتجف من الخوف، وسأله ببرود: "هل ما زلت تشك في قوتي؟" أجاب زعيم النبلاء بصوت مرتجف، نافيًا أي شك في قدرات المبارز. ابتسم المبارز بسخرية، مُدركًا أن الخوف هو فقط ما جعلهم يُقرّون بقوته الحقيقية. غادر المبارز القصر، تاركًا وراءه النبلاء في حالة من الذهول والصدمة. لقد أثبت قوته، لكن انتقامه لم يكتمل بعد. لقد كان مُصمِّماً على العثور على عدوه اللدود وتحقيق العدالة لأحبائه الذين سقطوا.